الجمعة، 19 سبتمبر 2014

قال ***** بقلم الشاعر / محمد الزهرى


قال لم تعد بعينى دموع نضب المعين
قالت ما الذى جرى فانا لم افهم بعد و ان كنت رايت
قال كل ما اتذكره انى كنت فى بيتى مع اهلى و اخوتى و كانت امى تعد طعام العشاء و كانت تحتاج شئ من القال و ذهبت و قبل ان اشترى هذا الشئ ذهبت لالعب مع اصحابى بعيدا عن البيت و كنت الهو فرحا مستمتعا و فجاة سمعنا دوى انفجارات هائلة و كانت السماء مشتعلة بالنيران فخفنا و اختفينا فى احد الاركان و لم اتمالك نفسى من الخوف بسبب دوى الانفجارات فبللت ملابسى دون ان ادرى ..هزمنى الخوف اكثر و نمت و انا ارتعد و قمت بعد مدة و كانت الدنيا مظلمة فوجدت نفسى لا اعرف المكان فهرعت الى منزلنا ..فلم اعرف العنوان ..فانا قبل القصف لم ابتعد فكنت العب بالقرب من بيتنا ...كيف الان لا اجده و لا اجد الشارع و لا حتى بيت الجيران تحولت قريتنا الى كومة من الرماد و لم اجد احدا يدلنى على العنوان ..اين امى و ابى اتراهم رحلوا عن قريتنا ام ان القصف اصابهم و رحلوا عن عالمى ...اين بقية اخوتى ...و ماذا سافعل و انا وحدى صغير لا املك غير قلبى البرئ ...هذه يا فتاة قصتى
قالت ما رويته هو ايضا قصتى فانا لم استدل على شارعنا و منزل اهلى ووجدت قريتنا كومة تراب جثث كثيرة لاناس شوهت النيران معالمهم و اخذت ابكى و امشى وحدى حتى وجدتك انت فاردت ان استانس بك لانى خائفة فزعة
قال لها هلم بنا نلعب حتى يظهر فى هذا المكان انسان فنحكى له ما جرى لاهلنا و اخوتنا و ما حل بقريتنا ......محمد الزهرى
navright

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق