نهدك النافر ....بقلم يوسف الإربدى

نهدك النافر
يا سيدتي
يسكرني
بلونه الوردي
يذهلني
و بطراوته
و بطعمه
يعذبني
وبناره
يا سيدتي
يقتلني !!
هل تصدقي
بأنه دائما
يخدعني
يوهمني بأنه
ذابل يوهمني
فألمسه بلساني
فيمسكني
يشدني اليه
ولا يتركني
فهل يرضيك
هذا يا معذبتي
أن يخدعني
دائما ويحرقني
أرجوم أعيديه
لمكانه
وأستمعي لدقات
قلبي كيف
تهلكني
وأنظري للساني كيف
يؤلمني
ولحرارتي كيف تكاد
تخنقني
ارجوك دعيه
يحررني
فمنذ أعوام وهو
يسجنني
صحيح بأن لونه
يذهلني
وبطراوته وبطعمه
يسكرني
إلا أنني تعبت مما
يعذبني
وكأنه حجر من جهنم
جاء ليقتلني
ما إن لمسته
حتى يكاد
يصهرني
ويغلي الدم
ويفور بأوردتي
أنا ياسيدتي
هذا النهد لا ..لا
يطمئنني
بناره الملتهبة
لا يرحني
صحيح ان الجنس
موهبتي
وأن التقبيل
والعض
يلهبني
وأن الضم
و الشد
يشعلني
إلا أن هذا النهد
يربكني
إن نظرت إليه
يلهبني
ويشدني إليه
ولا يتركني
وإن لمسته
يحرقني
ويذيب أوردتي
و يصهرني
أنا يا سيدتي كل ما
يحزنني !!
أنني لم أحضى بعضة
تعجبني
لقطعته
بأسناني
ولو مزقني
وأزلت الخطر
الذي يهددني
أرجوك يا سيدتي
دعيه يحررني
وقولي له لا
أقتله ولا يقتلني

أسير نهد