الاثنين، 13 نوفمبر 2017

بقلمي ...عبير نديم سعود (صومعة الأماني)

(






صومعة الأماني)
ترمقني الأماني بعفوية طفل
خرج من حلق الليل لأنفاس الفجر
يكشف اللثام عن وجه الشمس
مصلوب على شجرة عتيقة...تشد قبضتها
لايدري بأن الحلم موءود على صهوة حلمي بقسوة
ضحكاتي الممزقة تروي براعم الدفء
تبعثرني وتنثر دمي النقي للسراب هي أمنية تتوسدني بذراعيها ..تهدهد رغبتي
تعال قبل أن تحجب الغيوم وجه الهمس
تخبرني بصوت خافت ..دون النظر الى وجهي إنك غايتي ونشيدي ..فقلبي من ياسمين فالخريف طلقة عمياء
لاتدع الريح تسرق وجهي المصلوب على جذوع الياسمين
رعشة الأغصان ..عزف على مزمار ماتزال في الروح وريقات أمل خضراء مازال على خدي غمازة لم تنحن كن صديقي ..
رائحة العشب ندية ..والزهرة لم تمت
قبل أن تدركنا عاصفة تجرف الورد والأمنيات فمازال في الأرض بعض من عبق لاتنتظر الطوفان ..الربيع لم يجف بعد
لكنها تنتظرنا معا....عصبة لاتنكسر
تشرين قادم يقف على باب الدار..ينتظر العبور لاتدع النوارس تهرب إلى شواطئ الغياب والسعادة تطل بخجل من خلف الباب
لاتدع البريق يجف على شفاه الوجد
قبل أن نتهاوى بأمنياتنا إلى كدر الضياع ونشتهي الصمت الرهيب عندما يعترينا الكلام وندفن العناق في تنهيدة كن صديقي ... دعنا نغني عند المساء
تعال وخذ جبيني
فالليل يضج بالثعالب وأصوات القطط الشهوانية أيها الحزن اللازوردي طفلة وديعة أنا ولدت من خاصرة الوجع فلاتتركني للآه ضاقت صومعتي بالأماني
بقلمي ...عبير نديم سعود
navright

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق